2012-12-26

طب لو ناس كتير بتكرهك؟!!!

من كام يوم كدة شفت صورة على الفيسبوك عجبتني أوي.


طبعا الصورة دمها خفيف لكن اللي فعلا عجبني فيها انها عبرت عن كلام كنت عايز أقوله. للأسف فيه ناس فعلا مؤمنين بإن لو فيه ناس كتير حواليهم بتكرهم ده دليل على نجاحهم. و للاسف بردو المبدأ ده بنلاقي ناس مركزها عالي بتتبناه و مؤمنة بيه. أنا بصراحة مش عارف ازاي.

لو كل واحد تعمد تجاهل رد فعل الناس و مشاعرهم تجاهه يبقى فقد مصدر مهم جدا لتقييم نفسه و أفعاله. ساعتها هيكون مصدره الوحيد هو النقد الذاتي، بمعنى أخر، هيكون هو الحكم الوحيد على نفسه. طبعا هو شيء عظيم إن الإنسان يكون حكم على نفسه، بس اللي مش عظيم هو إنه يكون الحكم الوحيد.

أحيانا كتير الواحد مش بياخد باله من عيوب فيه مع إنه ممكن يكون بينتقد نفس العيوب ديه في غيره. ليه بيحصل كدة؟ عشان نظرة الإنسان لنفسه مختلفة عن نظرته لغيره. هو ممكن يكون بيلاحظ عيوب غيره لأنه بيكون مراقب أكتر من إنه مشارك، و لو مشارك، في الغالب بيكون متضرر. أعتقد إن مفيش حد محصلش معاه قبل كدة إن الناس نبهته لعيب فيه، و أحيانا ده بيكون دور مهم جدا للاصدقاء والمقربين.


2012-02-04

لقد فاض بي الكيل

كنت قد قررت ألا انساق إلى جدال مع أي شخص ممن يدافعون عن إلمجلس العسكري إيمانا مني بإنه سيكون مجرد جدال فارغ لا طائل منه، لكن لقد فاض بي الكيل. إن نوعية الدعاية التي يستخدمها هؤلاء إن دلت على شيء فهي تدل على مزيج من التخبط والعته والصيد في الماء العكر، فما شاهدت من هذه الدعاية ينحصر في:


1. الإساءة إلى بعض شباب التحرير (خاصة البنات) بنشر صور لهم لا تهدف إلا لتشويه سمعتهم وليس لها علاقة بمواقفهم السياسية --> حتى لو فرضنا صدق هذه الصور والادعاءات، أعتقد إنه ليس بجديد على أي إنسان عاقل أن يعلم أن كل بشر معرض للخطأ وإن حتى هؤلاء الذين يحاولون تشويه صورة البعض لهم أخطاء. ثم إنه إذا كان هناك إعتراض على موقف سياسي معين لشخص فلماذا لم يلتزم المعارضون بالرد الموضوعي ............... هذا هو الصيد في الماء العكر.


2. الخروج علينا ببعض الكلام الفارغ الذي لا يحوي إلا معايره لكل من لم يدخل الجيش بإسلوب "لما كنت إنت نايم في بيتكم كنت أنا طالعان عيني في الجيش و بسف التراب.........." --> مع احترامي للشخص الذي يعايرني، دخولك الجيش ليس معناه انك إلة تعبد أو انك فوق النقد والقانون، كما اننا في مجتمع كامل، يحتاج إلي كما يحتاج إليك، فلا تأتي الآن لتعايرني، فإذا تعاملت معك بنفس اسلوبك - الراقي- فسوف أقول لك "لما كنت إنت بتلعب ضغط، كنت أنا بشتغل و طالعان عيني في الأزمة الإقتصادية وكان ليا دوري في إن البلد متؤفش يا روح ...... "


3.الكثير والكثير من الصور والمشاهد التي تبرز مدى عظمة وكرامة وأي بتنجان للجيش --> يؤسفني إن معظم المتعلمين من شباب الجيش يفكر بهذه العقلية السطحية فهم لا يدركون الفرق بين إنتقاد المواقف السياسية وإنتقاد الأشخاص في أنفسهم. دليلي على ذلك هو خروج البعض منهم بالصور التي يظهر فيها بعض شباب الجيش وهم في الصلاة ............ وما علاقة ذلك بما نعيبه عليهم في موقفهم السياسي ؟؟؟؟؟؟؟ .......... وكأن كفانا فخرا وإعتزاز بأن هناك في الجيش من يقيم الصلاة عملا بمبدأ "بوس اديك وش و ضهر و حط جزمة في بوأك وخرس، مش كفاية فيه واحد فيهم بيركعها أساسا، إنت كمان هتعترض"


4. الكثير والكثير من الصور التي يظهر فيها بعض البلطجية --> ومن أنكر وجود بلطجية!!!!!! هذه الصور تدينكم، فان كنتم من أقوى أجهزة الأمن في الدولة - إن لم تكونوا أقواها على الإطلاق - فكيف يعقل انكم لا تستطيعوا القبض على هؤلاء؟؟؟



أخيرا، أرجو من كل من ينوي الدفاع عن المجلس العسكري بألا يخرج علينا بالصور والمشاهد التي تثبت مدى طهارة وعظمة الجيش و ما إلى اخره مما اعتدنا عليه من أنواع الدعاية ...... الدعاية الوحيدة التي قد يقبلها أي إنسان عاقل هي أن يقوم المجلس والجيش بدوره في تأمين البلاد وتنفيذ القانون والقصاص، احضروا لنا هؤلاء القتلة، كفانا صور.

2011-12-20

احنا شعب لازم يتربى من الأول

للأسف الشعب المصري لسة بيفكر بنفس الإسلوب اللي اتربى عليه سنين و سنين. مش قادر يفهم إن ديه ثورة، و الثورة مش مجرد ناس بتزعق ولا بتطالب، الثورة لازم أولا تكون على إسلوب الحياه اللي كنا عايشين بيه و على الفكر اللي كان بيتذرع في دماغنا. كان النظام قائم لسبب واحد فقط و هو إنه يمحي شخصية الشعب و يعملهم غسيل مخ معتبر عشان لما هو يقول شمال كله يمشي شمال، و لما يقول يمين كله يمشي يمين، واللي يفكر بس إنه يقف يسأل هو ليه المفروض يمشي شمال، يلاقي ميت واحد بيدفعوه عشان هو واقف قدامهم و معطلهم، و الحقيقة إن محدش فيهم عارف هو ليه أساسا ماشي شمال.

عشنا طول عمرنا بيتقلنا نعمل إيه و نعمله ازاي، كنا دايما موجهين سواء عن طريق الإعلام أو الظروف أو القانون أو حتى العادات اللي اهلنا إتربوا عليها و بالتالي ربونا عليها. فكر توارثته أجيال و أجيال. طب كان إيه الحل، هل كنا هنفضل كدة ...............

الحل كان الثورة ............، و قامت الثورة لكن للاسف الفكر زي ما هو عند معظم الناس. الناس كانت عايزة إن احنا نعمل ثورة و نصلح غلط عشنا فيه سنين و سنين من غير خساير!!!!!!! طب ازاي؟؟؟؟؟

طبيعي جدا إن يبقى فيه خساير، و بالذات لما نكون بنصلح غلط عملناه، و ديه سنة الحياه. هو لما واحد يكون مريض و عنده مرض السمنه و يكون فيه خطر على حياته، مش بيمشي على نظام غذائي معين؟ مش بيحرم نفسه من الأكل؟ مش بيحرم نفسه من حاجات كتير ممكن تكون بالنسبة لمعظم الناس حاجات بسيطة و أساسية؟ .............. هل هو ساعتها بيكون غلطان إنه بيعمل كدة؟ هل هو ساعتها مش بيكون متضايق؟ ............. أومال إيه بقى، و بعدين زي ما هما بيقولوا، مفيش حلاوة من غير نار.

للأسف الناس لسة مش فاهمة و لسة بتفكر بنفس العقلية القديمة. نفس المبادئ الهدامه، اللي تعرفه أحسن من اللي متعرفهوش، و ملنا محنا كنا كويسين و عايشين في سلام، و إيه والآد التيت الفاضيين اللي قاعدين في التحرير، دول ناس تافهة، و يطلعلك ميت تامر من غمرة، و يتصورلك فيديوهات فيها واحد بيولع نار و مكتوب تحت الفيديو إنه واحد من بتوع التحرير، مع إن الفيديو لو ركزت فيه هتلقيه بجودة عاليه جدا، ناقص ينزل بلوراي و ندفع فيه تذاكر، و تلاقي الشخص اللي في الفيديو متصور من كل ناحية ولا كأنه أحمد السقا، و لما تسأل طب هو ليه محدش قبض عليه؟؟؟؟؟؟؟؟ هسسسسسسسسسسسسسسس.

لسة الناس بتسمح لناس تافهة انها تزرع أفكار في دماغهم. و لسة فيه ناس كتير سلبية، مش فالحة بس غير انها تعلي صوتها قدام بعض، كل واحد يشتم في الطرف اللي مش عاجبه، لكن إن يكون ليه دور........... لأ. و ده اللي إتربينا عليه، سياسة برطم بالكلام و قول اللي إنت عايزه بس في الاخر إنت ولا حاجة، كلب و بيهوهو، سياسة خليه يحس إنه حر و ليه رأي، لكن يصدق .......... بالجزمة............................ هنيئا لنا الجزمة.

حسبي الله و نعم الوكيل.

2011-07-16

عتاب صديق لصديقه

 احتياجي لوجودك جنبي مش ضعف مني..........انما هي فطرة خلقني عليها ربي
ربي أدرى مني و منك بيها............عشان كدة لازم تفهمني
الصداقة مش مجرد مصاحبة...........انما هي صدق و وفاء
لو جت على المصاحبة...........ما كنت جيت دلوقتي أتكلم معاك
أعرف ناس كتير ييجي بالميات.........لكن اصدقائي مش كتير، يدوب إنت و كمان اتنين معاك

2011-07-13

رحلتي مع الخدمة العسكرية و بدلة الغطس

السلام عليكم

النهاردة افتكرت موقف حصل معايا و كان مسخرة. زي ما انتو عارفين، عشان نتخرج من الكلية لازم نخلص خدمة عسكرية، عشان كدة أنا و صحابي قررنا إن احنا نخلصها بدري في الروقان قبل مننشغل في الإمتحانات والحوارات البايخة ديه، عشان كدة عملناها في إعدادي هندسة.

أول يوم رحنا فيه عشان نستلم اللبس كان يوم عالمي، أولا، اكتشفت إن موضوع المقاسات ده بدعة وعشان كدة الناس هناك كانوا بيحاولوا يبعدونا عن طريق الضلال والخطيئة و ده بطريقة عجب و هي إن كل واحد بياخد إلي فيه النصيب و يزبط نفسه على إلي خده. يعني إلي واخد حاجة واسعة عليه، يتخنلها، واللي واخد حاجة ضيقة عليه، يبطل لغ شوية و هو كدة كدة هيخس من كتر التنطيط و الوقفة  في الطابور في عز الشمس.

طب اللبس بقى كان إيه؟؟؟؟؟؟؟؟؟ قميص أزرق بهتان معمول من بواقي الخيش و طالع من بؤ كلب بولدوغ مسعور. أما المنتلون، و اعذروني في المنتلون ديه بس هو ميتألش عليه غير كدة، كان عبارة عن بواقي خيش برضه و لونه أزرق لميع، تقلش منتلون طبال. و عشان بقيت الشياكة تكمل، و عشان البرستيج برضه قدام الناس، كان لازم يبقى فيه طقية، و برضه كانت زرقة و معفنة بس عشان أبقى حقاني، كانت هي أشيك حاجة في الطقم كله، يعني من الأخر كدة، كنت ألبس اللبس ده و أبس في المرايا، أشوف طبال درجة تسعى و بالذات بالقميص أبو ترتر ده ............ يععععععع.

المهم، إيه بقى الموقف إلي حصل معايا؟ في يوم من الايام، لبست الطقم ومتشيك بقى، و نزلت الصبح بدري أوي عشان أكون هناك قبل الطابور عشان مسمعش كلام يفور دمي و أنا أساسا مش ناقص. المهم، وقفت على شارع هرم عشان أشوف ميكروباص يوصلني. الدنيا كانت هو و مكنش فيه حاجة بتعدي. فين و فين لما لقيت ميكروباص وقف و ركبني معاه و مكنش فيه مكان فاضي غير جنب  السواق. ركبت جنبه و هو طول السكة يبصلي بإستغراب و قرف ويدور وشه. أنا طبعا فاهم هو نفسه يقول إيه، بس مفيش حاجة أقدر اعملها. المهم، لما قربنا من الجامعة، قلتله اني نازل الجامعة، ساعتها راح هو متدور ناحيتي و سألني نازل الجامعة أعمل إيه. بصراحة، أنا عذرته. ماهو لازم الواحد يحط نفسه مكانه برضه، واحد طبال نازل الجامعة بدري أوي كدة يهبب إيه؟؟!!!!!!
المهم أنا قلتله اني طالب في كلية هندسة و إن اللبس إلي أنا لبسه ده بتاع الخدمة العسكرية. طبعا أنا ساعتها صعبت على الراجل و كان هاين عليه إنه يكرمشلي حتة بخمسة في أيدي و أنا نازل.

خلصنا اليوم و كنت راجع هلكان و رجعت مع واحد صاحبي البيت عنده قعدت شوية و نزلت عشان أروح. أنا بقى لسة خارج من باب العمارة عنده و مشيت كام متر، لقيت واحد جي في وشي و بيقولي "فيه وحدة بتنادي عليك وراك". رحت لافف أشوف مين الست ديه، لقيتها ست كبيرة قاعدة بتنادي عليا و بتقول "يا ريس، يا ريس، يا ريس". طبعا أنا عرفت ساعتها اني هندم على إلي هيحصل كمان ثواني. سألتها "أيوا يا حاجة، عايزة مني إيه؟". قالتلي "أنا ابني مسافر البرازيل بقاله سنة و مستنية منه جواب، هو معاك؟؟؟" ............

حسبي الله و نعم الوكيل

2011-07-02

أنا مش عارفني ............ أنا تهت مني.

السلام عليكم

أحيانا الواحد بيمر بتجارب في حياته بيكون ليها أثر و دور كبير في حياته و سلوكه. من أهم التجارب في حياتي هي دخولي ال ITI
ال ITI هو معهد تكنولوجية المعلومات، و هناك أنا كنت مقدم في منحة لدبلومة مدتها ٩ شهور. المهم أنا دخلت و قضيت هناك فترة طويلة اتعلمت فيها حاجات كتير بس أهم حاجة إتعلمتها هناك هي اني اكسر حواجز كتير جوايا كانت بتمنعني من اني أعمل حاجات كتير و ياما ضيعت علي فرص.

أول حاجة طلبوا مننا نعملها لما دخلنا إن كل اتنين يقعدوا مع بعض شوية و كل واحد يحكي للتاني عن نفسه. طبعا الموضوع مش بيكون سهل عشان كل واحد بيلاقي نفسه مطلوب منه إنه يحكي لواحد غريب عنه تفاصيل عن حياته، ده غير إن أساساً لما تيجي تطلب من حد إنه يتكلم عن نفسه مش بيكون عارف يقول إيه و ميقولش إيه و معظم تركيزه بيكون رايح في إن هو يرسم سيناريو كامل في خياله لشكله، رد فعل إلي قدامه و مدى تقبل الشخص التاني ليه.

تاني حاجة عملناها هي إن كل واحد قام اتكلم عن الشخص إلي كان معاه قدام الناس كلها، و ديه طبعا كانت حاجة صعبة بالنسبالي. و مرت الأيام و اتعلمت حاجات كتير بس أهم حاجة أثرت فيا هي اني غيرت في نفسي حاجات مكانتش عجباني و إتوفرلي الفرصة اني احتك بناس عقليتها مختلفة.

يمكن كلامي ده يظهر للناس على إنه مجرد كلام و خلاص، بس لو عايز تعرف أد إيه الناس بتفرض على نفسها قيود، إسأل أي شخص هو بيحلم بإيه. هتلاقي الشخص ده مستغرب من السؤال كأنك بتسأله سؤال ملوش معنى، مع إن كل واحد فينا عنده أحلام بس هي الفكرة مش في كدة، الفكرة إنه فارض على نفسه و على تفكيره قيود مش مدياله فرصة إنه يتقبل فكرة إنه إنسان ليه أحلام و طموح، و زيادة عن كدة كمان، بتخلق جواه حواجز كتير بتفقده الثقة في نفسه و يبتدي يغلط نفس الغلطة و يرسم سناريوهات في خياله.

وحنا نروح بعيد ليه، جرب كدة تقف قدام المراية و تتكلم عن نفسك و شوف إيه إلي هيحصل. المفترض انك تعرف تتكلم عن نفسك كويس و انك تكون هادي و مش متوتر على أساس انك مش بتتكلم مع حد غريب، إنت بتتكلم مع نفسك. لكن في الغالب إلي هيحصل هو انك مش هتكون عارف تتكلم و هتكون متوتر و حاسس من جواك إن فيه حاجة مش مريحة. ياريت بقى في اللحظة ديه تبص و تشوف تعابير وشك عاملة ازاي، هتحس كأن الشخص إلي في المراية ده شخص تاني غيرك، و ساعتها بقى عايزك تغني "أنا مش عارفني، أنا تهت مني، أنا مش أنا".  تخيل بقى الوضع بيكون ازاي لما تكون في نفس الموقف بس المرة ديه قدام شخص غريب.


2011-05-30

طب ازاي، ماهو أنا عملتها و نفعت!!!!!!!!!!

السلام عليكم

مرة كان عندنا محاضرة في الكلية و كان عندنا دكتور بس كان دمه خفيف، و ديه حاجة نادرة مبتحصل. المهم الراجل كان منهمك في الشرح و فجأة كدة راح ساكت و قلنا "حقولكم نكتة". المهم، أنا عجبتني فعلا النكتة و كل مفتكرها أضحك. النكتة بقى كانت:

شخص بيسأل شيخ: هو أنا ينفع أصلي من غير وضوء؟
الشيخ: لأ طبعا يا ابني، لازم تتوضا.
الشخص: طب ازاي، ماهو أنا عملتها و نفعت!!!

أنا اللي عاجبني في النكتة انها بسيطة بس وراها معنى جامد جدا. أنا اللي فهمته منها إن كل واحد ممكن يبص لموضوع من ناحية و يشوفه بطريقة مختلفة تماما عن غيره، و كمان لما الواحد بيحب يستعبط و يتلكك و يوجد لنفسه أي سبب حتى لو كان وهمي، بيعرف ازاي يعمل كدة.

و تعبتوا نفسكوا ليه يا ولاد الـــ.....

السلام عليكم

فيه شوية عادات و تصرفات احنا بنعملها و أعتقد إن الشعب المصري كله اتربى عليها. بس فيه من العادات ديه حاجات ساعات بتنرفزني عشان ببقى شايف فيها تناقض و ساعات مببقاش شايف فيها أي حاجة أساسا و مش بكون عارف هيا جت منين.

من الحاجات ديه مثلا لما عيلة تروح تزور عيلة تانية، أول لما يوصلوا عند الناس و يفتحوا الباب، تلاقي أصحاب البيت بيقولوا "و تعبتوا نفسكم ليه بس و جبتوا ...."، ال يعني هما أساسا كان قدامهم إختيار تاني. مع إن الاتنين عارفين إن ده طبيعي جدا و أكتر من كدة كمان، ده واجب. و بردو عارفين إن لو الناس كانوا جم من غير ميجيبوا حاجة كانوا أول لما يمشوا هيكلوا فرويتهم تهزيء و قلة أدب. طب كان إيه لزمته من الأول الكلام اللي ملوش لازمة اللي ولا يودي ولا يجيب ده.

أنا عارف إن الكلام ده احنا بنعمله بنية حسنة بس أنا بحس إن فيه تناقض، و ياريته في الأخر بيفيد في أي حاجة، بالعكس، ده الكلام ده ممكن يسبب مشكلة.

2011-05-25

الدعوة بالميل

السلام عليكم

أظن إن مفيش حد فينا موصلوش ميل من الميلز اللي بتتكلم عن العالم فلان اللي أسلم لما إكتشف كذا، واللي أسلم لما شاف كذا و هكذا ......... تلاقي أول لما الواحد يجيله ميل من دول، جسمه يقشعر و يبقى هيموت و يبعت الميل ده لكل انسان عنده نت. مكدبش عليكم، أنا من فترة كنت بحس بنفس الإحساس ده، لكن مرة كدة تخيلت سيناريو مختلف شوية عن السيناريو اللي كلنا كنا بنحلم بيه وحنا بنبعت المايلز ديه.

قبل محكيلكم عن السيناريو اللي أنا بتكلم عنه، خلينا الأول نوضح شوية نقط أعتقد انها هتفرق معانا و هتخلينا نبص للموضوع بشكل مختلف شوية. طبعا أنا مش بقول انكم لازم تشوفوا الموضوع من وجهة نظري الشخصية، لكن أحب اني أعرض وجهة نظري ديه عليكم و مين عارف، يمكن أطلع صح، أو أطلع غلط.

أولا، لما تيجي تقنع حد بوجهة نظر معينة، لازم تكون صريح مع نفسك في حاجة، و لازم تسأل نفسك سؤال، هو إنت هدفك إيه من الحوار مع الشخص ده، هل كل اللي يهمك انك تطلع من الحوار فايز أو بمعنى أخر إن الطرف التاني يعترف بإن وجهة نظرك هي اللي سليمة؟ ........... ولا إنت على إد مايهمك إن الطرف التاني يقتنع انك صح، يهمك بردو إنه يكون مقتنع ليس عن جهل منه أو عن نقص في المعرفة. عشان تفهم قصدي من السؤال ده، تخيل انك انسان متعلم لكن في مجال تاني غير الطب، و جالك دكتور و قلك إن إنت عندك صداع عشان كذا كذا. طبعا إنت هتصدق. بس الدكتور قلك "هو إنت أي حد يقولك أي حاجة تصدقه!!!.....كذا كذا ده ملوش علاقة أساسا بالصداع، ال سبب فعلا في ال صداع ده هو كذا كذا". تروح إنت مصدق. بس تاني الدكتور قلك "برده مفيش فايدة فيك، هو إنت أي حد يقولك أي حاجة تصدقه!!!....." ............ و هكذا، أنا قصدي من الكلام ده هو إن لما اتنين يدخلوا في نقاش في موضوع معين، ممكن واحد فيهم يقنع التاني بسبب جهله بأبعاد معينة الطرف الأول هو اللي عارف خباياها. السؤال اللي أنا كنت بساله في الأول بقى هو "هل يرضيك إن الطرف التاني يقتنع بكلامك عن جهل منه؟"

ثانيا، لازم ناخد بالنا من إن الإثبات والحجة اللي احنا بنبني عليها وجهة نظرنا واللي بنقنع بيها الطرف التاني، سلاح ذو حدين، ليه؟؟؟؟؟؟؟؟؟ عشان لو في يوم من الأيام الحجة ديه والسبب ده طلعوا باطل، ساعتها الامانة والعقل والمنطق يستدعوا إن الطرفين يعيدوا حساباتهم من الأول لأن الأساس اللي هما بنوا عليه منطقهم إتهد. إذا، الموضوع مش بسيط زي ما احنا بنكون متخيلين و بالذات لما نكون بنتكلم في عمود أساسي من العواميد اللي حياتنا كلها قايمة عليه، الدين والعقيدة. خلاصة الكلام، الطريق رايح جي، لا هو رايح بس، ولا هو جي بس.

أخيرا بعد ما وضحت النقطتين دول، ممكن أحكيلكم عن السيناريو اللي تخيلته. تخيلوا معايا إن فيه شخص لا يعترف بوجود إله. الشخص ده احنا عايزين نقنعه بإن فيه إله واحد بس، اعذروني أنا هنا هعتمد في مثالي على خلفيتي عن الدين الإسلامي لأنه ديني اللي بفهم فيه. هنجيب أدلة و ظواهر علمية العلم توصل إليها مؤخرا و نقارنها بايات من القرآن و نثبت إن الكلام ده مذكور في القرأن من زمـــــــــــان. الشخص اللي قدامنا ده هيتوهم و مش هيكون مصدق نفسه ......... و يشهد الشهادتين، و يسلم.

عارفين المشكلة فين، لما في يوم من الأيام نفس العلم اللي إكتشف الظاهرة العلمية ديه يطلع يقول انها طلعت غلط لأسباب كذا و كذا ........... و إن الحقيقة العلمية السليمة هي كذا و كذا. ده بقى يوصلنا لفين؟؟؟؟ للنقطة التانية اللي اتكلمنا فيها فوق. يعني دلوقتي، إذا كنت إنت اكتفيت قبل كدة بالظاهرة العلمية كإثبات على وجود إله واحد، إذا فمن المنطقي انك تكتفي دلوقتي بالظاهرة الجديدة كإثبات على بطلان منطقك في وجود إله واحد. طب لو إنت أنكرت إن يكون ده إثبات كافي على بطلان منطقك، طب يبقى إنت ازاي رضيت قبل كدة إنه يكون إثبات على صحته؟!!!!! و ده يرجعنا للنقطة الاولى اللي اتكلمنا عنها في الأول، و في الحالة ديه، يبقى إنت فقدت مصداقيتك.

طيب يبقى خلاصة الكلام إيه بقى، ماينفعش تعتمد على ماده دنيوية زي العلوم و الاكتشافات العلمية كدليل على وجود الله و ما يشابهها من حقائق مرتبطة بالعقيدة، عشان العلم اللي أثبت لنا إن الكرة الأرضية كروية، ممكن بكرة يثبت لنا انها مربعة.

عامة، أنا بعد ما تخيلت الكلام ده كله، عملت سيرش على النت و لقيت حاجة بتتكلم عن الموضوع ده. كان فيه مقال مكتوب فيه إن الإمام الشعراوي كان دار حوار بينه و بين أخوه في الموضوع ده لما كان أخوه بيألف كتاب جمع فيه الظواهر العلمية اللي بيأكدها القرأن و في الحوار ده حذر الإمام الشعراوي أخوه من الموضوع ده عشان الدين أسمى من أن يؤكد بإستيعاب البشر لظواهر تفوق تخيلهم و استيعابهم و يكون الاعتراف بالدين مبني على عوامل متذبذبة.

2011-05-24

مترو السهرة .............. جديد X جديد

السلام عليكم

النهردة الصبح ركبت المترو زي كل يوم، وصلت لمحطة غمرة و كان لسة شوية على ميعاد اوتوبيس الشغل. قلت أنا استنى شوية في المحطة بدل ما أفضل واقف في الشارع. بمناسبة محطة غمرة، واحد صاحبي كان قالي معلومة مهمة أوي و هي إن محطة غمرة معروفة مابين العمال ب-"المعلفة"، و أنا فعلا إتأكدت من المعلومة ديه و أعتقد أي حد فيكم أسعده الحظ إنه يقف الصبح في محطة غمرة هيكون فاهم ليه.

مــــــا علينا، المهم أنا قعدت في محطة المترو، و شوية كدة و سمعت طقطقة في السماعات و بعدها علطول سمعت الصفارة إلي بيعملوها لما يكون الأخ إلي ماسك المكرفون هيموت و يفقعنا بيان من بياناته إلي أنا بصراحة فشلت فشل ذريع اني أفك طلاسمها. بعد ماسمعت الصفارة، رحت أنا مجهز نفسي و مطأطأ وداني و مسنترها على السماعة عشان أحاول أجمع أي حاجة من اللي الأخ عايز يقوله. إستنيت ثانية، محدش قال حاجة، طب ثانية كمان، بردو مفيش ....... بعد ٥ ثواني تقريبا، لقيت موسيقى طالعة من السماعة!!!!!!!

بعد كام ثانية كدة ابتديت استوعب الموقف، أتاري الأخ أبو ميكرفون كان مزاجه عالي أوي النهردة و حب يدينا درس في الوطنية و راح فاقعنا الأغنية بتاعة "ماتقولش إيه قديتنا مصر، قول هندي إيه لمصر". اللذيذ بقى إن الأغنية إلي بعدها علطول كانت "سلمولي على الحبايب سلمولي".

من هنا يا جماعة لازم نشغل عقلنا و نفهم الكلام إلي مابين السطور، الراجل عايز يقولنا "خلي عند اهاليكم دم و حسوا بقى، و أول حاجة تعملوها عشان تبتدوا تحسوا، هي انكم تسيبوا البلد ........... و على ميسدات بقى".